بعد التØكيم الذي جرى ÙÙŠ Øرب صÙين عاد الإمام علي ( عليه السلام ) بجيشه إلى الكوÙØ© .
ÙˆÙجأة خرجت مجموعة من الجيش تÙعدَادها أربعة آلا٠مقاتل ØŒ امتنعت من دخول الكوÙØ© ØŒ وسلَكَت طريقاً إلى منطقة ( Øروراء ) ØŒ واستقرَّت بها .
وقÙوَام هذه الÙئة المتمرّÙدة كان من الÙئات التي أجبرت الإمام علي ( عليه السلام ) على قبول التØكيم ÙÙŠ صÙÙÙ‘Ùين .
وأعلنت هذه الÙئة مبرّÙرات خروجها تØت شعار : لا ØÙكمَ إلاَّ لله ØŒ ونØÙ† لا نرضى بأن تØكم الرجال ÙÙŠ دين الله .
وقد كان قبول التØكيم منا خطيئة ØŒ ونØÙ† الآن تÙبْنا ورجعنا عن ذلك ØŒ وطالبوا الإمام ( عليه السلام ) بالرجوع ØŒ وإلاَّ ÙÙ†ØÙ† منك براء .
ÙØ£ÙˆØ¶Ø Ù„Ù‡Ù… الإمام ( عليه السلام ) أنَّ الأخلاق الإسلامية تقتضي الوÙاء بالعهد ØŒ والذي هو : الهÙدنة لمدة عام ØŒ وهو ما Ø£ÙبرÙÙ… بين المعسكرين .
وقال الإمام ( عليه السلام ) لهم : ( وَيْØÙŽÙƒÙمْ ØŒ بعد الرّÙضا والعهْد٠والميثاق٠أرجَع ØŸ ) .
استمرَّ الخوارج المارقون ÙÙŠ غيّÙهم ØŒ وأشتدَّ خطرهم بانضمام أعداد جديدة لمعسكرهم ØŒ وراØوا ÙŠÙعلنون القول بشرك معسكر الإمام ( عليه السلام ) ØŒ ورأوا استباØØ© دمائهم ØŒ ولكن الإمام ( عليه السلام ) لم يتعرض لهم ØŒ وأعطاهم الÙرصة عَسى أن يعودوا إلى الرأي السديد .
غير أنَّهم بدأوا يشكّÙلون خطراً Øقيقياً على دولة الإمام ( عليه السلام ) من الداخل ØŒ وبدأ خطرهم يتعاظم عندما قتلوا الصØابي الجليل عبد الله بن خباب ( رضوان الله عليه ) ØŒ وبقروا بطن زوجته وهي Øامل ØŒ وقتلوا نساءً من قبيلة طي .
Ùأرسل إليهم الإمام ( عليه السلام ) الصØابي الØارث بن Ù…Ùرَّة العبدي ØŒ لكي يتعرَّ٠إلى Øقيقة الموق٠، غَير أنَّهم قتلوه كذلك .
Ùلما عَلم الإمام ( عليه السلام ) بالأمر ØŒ تقدَّم Ù†Øوهم بجيش من منطقة الأنبار ØŒ وبذل مساعيه من أجل Ø¥ØµÙ„Ø§Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆÙ‚Ù Ø¯ÙˆÙ† إراقة الدماء ØŒ Ùبعث إليهم أن يرسلوا إليه قتلة عبد الله بن الخباب ØŒ والØارث العبدي ØŒ وغيرهما ØŒ وهو يكÙّ٠عنهم .
ولكنَّهم أجابوه أنهم ÙƒÙلّهم قاموا بالقتل .
Ùأرسل الإمام ( عليه السلام ) إليهم الصØابي قيس بن سعد ØŒ Ùوعظهم ÙˆØذَّرهم ØŒ وطالبهم بالرجوع عن جواز سÙÙƒ دماء المسلمين وتكÙيرهم دون Ù…ÙبرّÙر٠مقنع .
وتابع الإمام ( عليه السلام ) موقÙÙ‡ الإنساني ØŒ Ùأرسل إليهم أبا أيوب الأنصاري ØŒ Ùوعظهم ورÙع راية ونادى : مَنْ جاء تØت هذه الراية - Ù…Ùمَّن لم يقتل - Ùهو آمن ØŒ ومن انصرَÙÙŽ إلى الكوÙØ© أو المدائن Ùهو آمن لا Øاجة لنا به ØŒ بعد أن Ù†Ùصيبَ قَتَلَة إخواننا .
وقد نجَØَت المØاولة الأخيرة نجاØاً جزئياً ØŒ Øيث تÙرَّق منهم أعداد كبيرة ØŒ ولم يبقَ إلا أربعة آلا٠معاند ØŒ Ùقاموا بالهجوم على جيش الإمام ( عليه السلام ) ØŒ Ùأمر الإمام ( عليه السلام ) أصØابه بالكَÙّ٠عنهم Øتى يبدءوا بالقتال .
Ùلما بدءوا بقتال جيش الإمام ( عليه السلام ) شَدَّ عليهم الإمام علي ( عليه السلام ) بسيÙÙ‡ ذي الÙقار ØŒ ثم شَدَّ أصØابÙÙ‡ ÙØ£Ùنوهم عن آخرهم ØŒ إلاَّ تسعة Ù†Ùر ÙرّÙوا ØŒ وتØقَّق الظÙر لراية الØÙ‚ ØŒ وكان ذلك ÙÙŠ التاسع من صÙر سنة ( 38 هـ ) .
هذه قصة معركة النَّهْرَوَان التي سÙØÙ‚ Ùيها الخوارج ØŒ الذين سبق لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) أن سَمَّاهم بـ( المارقين ) ØŒ ÙÙŠ Øديث٠رَواه٠أبو سعيد الخدري Øيث قال : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول : ( إنَّ قَوماً يخرÙجÙون ØŒ يَمرÙقون Ù…ÙÙ† الدّÙين٠مروق السَّهم Ù…ÙÙ† الرمية ) .
|